يتطلع الأطباء دائماً إلى دراسة صحة المجتمع (Population Health)، على أنها المجال المهتم بتطوير القيم الصحية لجميع أفراد المجتمع.
حيث أن الصحة هي العامل الأول الأساسي الذي تستقيم به أمور الحياة، هذا بدوره يفسر حرص جميع المنظمات والدول هلى الاهتمام بزيادة وعي الأفراد من أجل مجتمعات أكثر صحة.
ماهو مفهوم صحة المجتمع (الصحة العامة)؟ وما هو دور الفرد في تعزيزها؟
ماهو مفهوم صحة المجتمع؟
إن مفهوم صحة المجتمع بدأ يأخذ منحنى أوسع من الاهتمام بصحة الفرد لوحده وانتقل إلى الاهتمام بصحة المجتمع بأسره، والتعامل بشكل أوسع مع جميع الظروف والمعضلات التي تحيط بالصحة بشكل عام.
بمكن إرجاع التأثير الإيجابي للأشخاص الأصحاء على النمو الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.
حيث تعتبر صحة المجتمع أحد فروع الصحة العامة، وتعتمد صحة المجتمع على التركيز على رفع وعي الأفراد ومدى تحملهم المسؤولية واتباع سلوكيات غذائية وصحية متوازنة وتجنب السلوكيات الضارة والتي تؤدي إلى حدوث خلل أو تلوث ورفع مستوى الأمراض والعلل بين أفراد المجتمع
فإن الثقافة السحية هدفها الرئيسي تعريف الأفراد والجماعات بصحتهم وصحة البيئة المحيطة بهم، بهدف النهوض بالمجتمع وزيادة نموه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
اقرأ أيضاً: طرق تسمين الخدّين
كيف تختلف صحة السكان عن الصحة العامة؟
تعمل الصحة العامة (صحة المجتمع) على حماية صحة المجتمعات وتحسينها.
وذلك من خلال توصيات السياسة، والتثقيف الصحي والتوعية، والكشف عن الأمراض والوقاية من الإصابات.
يمكن تعريفه على أنه “ما نقوم به كمجتمع بشكل جماعي لضمان الظروف التي يمكن أن يكون فيها الأشخاص أصحاء”.
من ناحية أخرى، توفر صحة السكان “فرصة لأنظمة الرعاية الصحية والوكالات والمنظمات للعمل معًا من أجل تحسين النتائج الصحية للمجتمعات التي تخدمها.
تكنولوجيا الرعاية الصحية لا تستطيع أن تقوم بكل شيء
من الخاطئ لنا أن نعتقد أنه يمكننا الاعتماد بشكل أساسي على تقنيتنا، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر وأنظمة البرامج لرعاية الكثير من متطلبات عملنا اليومية.
ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن جميع تقنيات الرعاية الصحية لدينا لا يمكن أن تحل محل الأشخاص وحكمهم.
في حين أن نظام السجلات الصحية الإلكترونية المتطور يمكن أن يكون مفيدًا في مساعدة أعضاء هيئة التدريس على تسجيل بيانات المرضى وتحديثها. فإنه لا يمكنه حتى الآن اتخاذ قرارات مناسبة أو تطوير أي شكل من أنظمة الرعاية المخصصة بناءً على بيانات السكان والاتجاهات الناشئة التي حددها الإحصائيون.
هذه العملية في الواقع لا تزال يدوية ويجب القيام بها من قبل الطبيب أو الطبيب.
سيكون موضوع صحة المجتمع ذا أهمية متزايدة في المستقبل، خاصة وأن المزيد من الممارسات الطبية توفر إحصاءات التشخيص والعلاج وغيرها من المعلومات إلكترونيًا لباحثي الصحة العامة.
فئات صحة المجتمع
تقسم صحة المجتمع إلى عدة فئات وهي:
-
الرعاية الصحية الأولية:
تشير الرعاية الصحية الأولية إلى الوقاية المبكرة والتجنب المبكر من عوامل الخطر التي تؤدي إلى أمراض وآفات معينة.
إن الجهود والتي ترتكز عليها المجتمعات في تحصين الأفراد وخاصة الطلاب منهم في التعليم في الفصول الدراسية ونشر حملات التوعية.
كلها أمثلة جيدة وكافية على كيفية استخدام تقنيات وأساليب الوقاية الأولية لتغيير بعض السلوكيات إلى سلوكيات صحية سليمة -
الرعاية الصحية الثانوية:
تشير الرعاية الصحية الثانوية إلى بعض التحسينات والتعديلات التي أدخلت إلى حياة الفرد بعد ظهور مرض أو إعاقة أو آفة ما. حيث يعمل هذا النوع على تقديم التسهيلات وتحسين حياة الأفراد فقد فات الآوان للوقاية وجاء وقت العلاج.
- اقرأ أيضاً: التعامل مع الزوج العنيد
حماية الصحة العامة
تعد حماية وصون الصحة العامة من أهم الأولويات لأنها هي الأساس في حماية المجتمع والحفاظ على صحة الأفراد وسلامتهم.
تعد الحماية الصحية عملية ضرورية وديناميكة قائمة على ضمان ظروف بيئة ومعيشة صحية لأفراد المجتمع. بالإضافة إلى السيطرة على انتشار الأوبئة. لذلك فإن التخطيط في مجال حماية صحة المجتمع سيكون له وقع إيجابي على كافة أفراد الشعب.
أهمية الحفاظ على صحة المجتمع
إن الثقافة الصحية هدفها الرئيسي تعريف الأفراد والمجموعات بصحتهم العامة وصحة بيئتهم المحيطة.
من أجل النهوض بمجتمع صحي والعمل على نموه الاقتصادي والثقافي والحضاري المستمر.
لذلك فإننا نشدد ونقول بأن الصحة في مجالاتها المختلفة لا تتمثل بالحالة الصحية للإنسان فحسب أ, بمرض معين.
إنما بصحة المجتمع وبيئته الملائمة، أي بإطار آخر (الوعي الصحي) أي إلمام المواطنين بالمعلومات والحقائق الصحية. وبذلك يتمكن الناس من الوقاية من الامراض وحتى يكون للعلاج الفردي الذي يتلقونه أثره الجيد والفعال على بقية أفراد المجتمع.
4 تعليقات